رياضة

مدرب المنتخب المغربي لكرة المضرب على الكراسي المتحركة: تأهل أربعة لاعبين للبارامبياد يعتبر في حد ذاته أمرا إيجابيا

أكد مدرب المنتخب المغربي لرياضة كرة المضرب على الكراسي المتحركة، الإسباني آريا نوغويرا بابلو أوغوستو، أن تأهل أربعة لاعبين إلى دورة الألعاب البارالمبية المقررة بباريس (28 غشت- 8 شتنبر) يعتبر في حد ذاته أمرا إيجابيا ومحفزا.

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن كرة المضرب على الكراسي المتحركة شاركت لأول مرة في دورة لندن 20212 ثم طوكيو 2020 برياضي واحد والآن ضمن أربعة لاعبين يحضرون في دورة باريس، وهم نجوى عوان وسميرة بنيشي والحاج بوقرطاشة وسعيد حيمام، وهذا دليل على التطور الذي باتت تعرفه هذه الرياضة بالمغرب.

وأضاف بابلو أوغوستو أن عوان حجزت تأشيرة دورة باريس بعد تألقها في الألعاب البارالمبية الإفريقية بأكرا بعد بلوغها المباراة النهائية التي خاضتها أمام مواطنتها سميرة بنيشي وفازت بها بنتيجة 6-1 و6-2، وفاز المغرب بميداليتين واحدة ذهبية والأخرى فضية وفازت اللاعبتان بلقب الزوجي أيضا، وهو ما سيشكل حافزا للبطلتين لتحقيق الأفضل.

وأشار في السياق ذاته، إلى أن بنيشي (37 عالميا) استفادت من بطاقة دعوة، فيما تأهل كل من بوقرطاشة وحيمام بفضل ترتيبهم في التصنيف الدولي، وهي المرة الأولى التي يحصلون فيها على ترتيب يخولهم المشاركة في الألعاب البارالمبية، وهو ما يبرهن على المستوى الجيد الذي بلغه اللاعبون المغاربة في رياضة تتطلب جهدا كبيرا ولياقة بدنية عالية.

وأوضح المدرب الوطني أن اللاعبون الأربعة خضعوا لتداريب مكثفة من مدة للرفع من مستواهم التقني والبدني حتى يكونوا في الموعد ويحققون نتائج مشرفة، بالرغم من المنافسة سوف لن تكون سهلة مع وجود بلدان رائدة في رياضة كرة المضرب على الكراسي المتحركة، لكن ذلك لا يمنع من تدبير المباريات الواحدة تلو الأخرى سواء في الفردي أو الزوجي.

من جانبها، أكدت نجوى عوان، على أنها على أتم الاستعداد لتحقيق نتيجة إيجابية في دورة باريس البرالمبية في ثاني مشاركة لها بعد طوكيو 2020، خاصة أنها تأهلت إلى هذه المنافسات عن جدارة واستحقاق بعد تتويجها بلقب أول دورة للألعاب البارالمبية الإفريقية في شتنبر 2023 بأكرا.

وشددت على أن الاستعدادات للمحفل العالمي تسير بشكل جيد بالنسبة لجميع عناصر المنتخب الوطني، حيث تتضمن التداريب، التي تستغرق أحيانا أكثر من خمس ساعات، الجانب التقني والبدني، خاصة أن المغرب سيشارك أيضا في منافسات الزوجي التي تتطلب انسجاما كبيرا وتركيزا عاليا.

وأوضحت أن المفاجئات تبقى واردة في مثل هذه المنافسات، فعلى حد قولها “يمكن أن تضعك قرعة السبورة النهائية في مواجهات إحدى المصنفات العشرين الأوليات عالميا، كما يمكن أن تنازل في أول مباراة المصنفة الأولى عالميا. لكن يبقى الهدف هو بذل أقصى ما في الجهد لتمثيل المملكة أحسن تمثيل”.

أما اللاعب الحاج بوقرطاشة، فأكد من جانبه أن اللاعبين لا يدخرون جهدا خلال التداريب، والتي تشمل الجوانب التقنية والبدنية واللياقة، معبرا عن سعادته لتأهل أربعة لاعبين لأول مرة منذ دورة 2021 وأيضا لكون كرة المضرب الرياضة الوحيدة على الكراسي المتحركة التي نجحت في تمثيل المغرب في الألعاب البارالمبية.

كما اعتبر أن مشاركة المغرب في هذا النوع الرياضي في البارالمبياد إلى جانب بلدان كبيرة وبأربعة لاعبين يعد مبعث فخر لكل اللاعبين والجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، معبرا أن أمله في أن يرتفع عدد اللاعبين المغاربة إلى أكثر من هذا في الدورات القادمة.

وخلص إلى أنه “الآن يجب تجاوز مرحلة المشاركة من أجل المشاركة والبحث عن تحقيق نتائج إيجابية في أفق الصعود إلى منصة التتويج وتشريف المملكة، والعمل بكل تفان لتحقيق ذلك”.

يشار إلى أن كرة المضرب للأشخاص ذوي الإعاقة تتشابه في الأجزاء السفلية من الجسم مع كرة المضرب العادية من حيث مساحة الملاعب وحجم الكرات والمضارب، لكن مع اختلافين رئيسيين يتمثلان في السماح بارتداد الكرة مرتين بالملعب، وارتدادها للمرة الثانية خارج الملعب المحدد.

ويذكر أن المغرب سيشارك في الدورة الـ 17 للألعاب البارالمبياد باريس 2024 بوفد قوامه 38 رياضي ورياضية (24 ذكورا و14 إناثا) سيتبارون في مسابقات كرة القدم الخماسية للمكفوفين والبارا تايكواندو وسباق الدراجات وكرة المضرب ورافعات القوة وألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة وألعاب القوى للمكفوفين وضعاف البصر.

و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن