أطلقت جامعة محمد الأول بوجدة ومركز الشرق للعلوم وتكنولوجيا الماء والبيئة التابع لها، أمس الخميس برحاب الجامعة، حملة تحسيسية حول ترشيد استعمال الماء، لفائدة الأطر الجامعية والطلبة وتلامذة المؤسسات التعليمية وكذا عموم المواطنين.
وتأتي هذه الحملة، المنظمة إلى غاية 20 أبريل المقبل، تخليدا لليوم العالمي للماء الموافق 22 مارس من كل سنة، وفي إطار ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها.
ويتضمن برنامج هذه الحملة التوعوية، المنظمة تحت شعار “الحفاظ على مواردنا المائية مسؤولية الجميع”، أنشطة متنوعة من ندوات وموائد مستديرة وورشات مختلفة يؤطرها أساتذة وطلبة باحثون وخبراء ومتدخلون في قطاع تدبير الموارد المائية.
وفي هذا الصدد، أبرز ياسين زغلون، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، أهمية إشراك الجامعة في تدبير آثار الجفاف والتغيرات المناخية ومواجهة الإجهاد المائي انطلاقا من البحث العلمي إلى عمليات التحسيس للاستغلال المعقلن للموارد المائية.
وأفاد زغلون بأن هذه الحملة، التي تنظمها الجامعة على مدى شهر كامل، ستهم التحسيس بأهمية الماء والمحافظة على الموارد المائية، وكذا مقاربة هذا الموضوع بكل جوانبه وعلاقته بمجالات أخرى؛ كالبيئة والطاقة والصحة والتعليم والفلاحة وغيرها.
من جهتها، سلطت بشرى الكروج، مديرة مركز الشرق لعلوم الماء والبيئة، الضوء على برنامج الحملة التوعوية بالوسط الجامعي للحفاظ على الموارد المائية.
وأشارت الكروج إلى أن هذه التظاهرة التحسيسية، التي تستهدف الأطر الجامعية والطلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية وكافة المواطنين، تندرج أيضا في إطار تنزيل توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل تكثيف الحملات التوعوية للاستعمال المعقلن وغير العشوائي للموارد المائية وحمايتها من الهدر.
وأبرزت مداخلات ألقيت بالمناسبة مهام الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة في مجال تدبير الماء وانخراطها في الحملة التحسيسية من أجل ترسيخ أهمية الحفاظ على الموارد المائية، وأيضا دور وكالة الحوض المائي في تدبير الماء على مستوى الحوض وانخراطها في الإجراءات المتخذة لمواجهة آثار الإجهاد المائي.
كما تطرقت المداخلات إلى موضوع الاجهاد المائي وأهمية العمليات التحسيسية من خلال إبراز الحماية القانونية للموارد المائية، وكذا تداعيات الإجهاد المائي على الصحة الإنسانية.
