نماد يكتب / مركز تسجيل السيارات بمراكش: إدارة و موظفون أكفاء و خدمة تتطلع للأفضل.
آراء- محمد نماد
شهدت اخيرا ظروف استقبال وخدمة المرتفقين بمركز تسجيل السيارات بمراكش تحسُّنا كبيرا مقارنة مع ما كان عليه الحال خلال العشر سنوات الاخيرة باستيفاء المركز شروط المؤسسة النموذجية كبنية تحتية عصرية،كذلك تعكس أطرها ومواردها البشرية ذات التصور نتيجة تعيين اطر شابة وتكليفها بتحمل المسؤولية
على غرار الرئيس الجديد احمد الداجوري.
جاء ذلك في إطار حركة تنقيلات واسعة قامت بها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك على المستوى الوطني.
بهدف تجديد الدماء بمختلف المصالح التابعة للوكالة، وتجويد الخدمات المقدمة بفضل استثمار تجارب الاطر والكفاءات الشابة المعينة بمناصب المسؤلية.
احمد الداجوري الرئيس السابق لمركز تحناوت وجهٌ بشوش يُخفي قسمات صارمة وجدية في العمل، متوسط القامة. تخفي قامته وأساريره، عمره الحقيقي، إذ تعطيك الانطباع بانتمائه لأصحاب الاربعة عقود من العمر أو أكثر،الرجل ،يتمتع بمهارات القيادة المتميزة، يعمل بفعالية في تحقيق الأهداف وتطوير الخدمات ويتميز بالاستماع الفعّال والتفاني في تلبية احتياجات المرتفق والمركز وتحسين الإجراءات.
يُعَدُّ احمد الداجوري سفيرًا للابتكار والتميز في قيادة قطاع تسجيل السيارات، مما يجعله شخصية محورية تساهم في تطوير مجال وعمل مركز مراكش كاتخاده جملة من الإجراءات منذ تعينه أهمها الحضور اليومي والاشراف على امتحانات الحصول على رخص السياقة “المثيرة للجدل” وتخفيف الضغط الملاحظ امام شبابيك الاستقبالات اليومية بالمركز والتي ترهق الموظفين ، حيث بين الفينة والأخرى يشرف شخصيا على عملية التنظيم وحل مشاكل المرتفقين وفقا لمعايير مضبوطة،وبالتالي تضمن السير العادي للمرفق.كل ذلك بفضل التصور الجديد لاستراتيجية العمل الاحترافي ،رغم الخصاص المهول من حيث الموارد البشرية لكون المركز تسجيل السيارات بمراكش له دور حيوي لا يقتصر على مجرد امتحان رخص السيارات وتسليم البطائق الرمادية، كما يبدو للوهلة الأولى؛ إنما ذات الأهمية تمتحن جذورها من الحركية اليومية والمعيش اليومي للمواطن المغربي، اقتصاديا واجتماعيا.
كل ذلك علاقة بالمفهوم الجديد للإدارة الذي دعا فيه صاحب الجلالة نصره الله إلى التأسيس لعلاقة جديدة بين الإدارة والمرتفقين، مبنية على الثقة والشفافية في إطار دولة الحق والقانون، من خلال إرساء قواعد جديدة.. بما يدعم انفتاح الإدارة على المرتفقين في إطار النموذج التنموي الجديد الذي يطمح إليه المغرب، حيث يتم تجويد الخدمات العمومية المقدمة لفائدة المرتفقين عموما.
وسيساعد في ذلك الانتقال إلى المعاملات اللامادية بين المرتفقين والإدارة..
هذا النهج في التعامل على ما يبدو لم تعجب جميع من المرتفقين على الرغم من تبسيط مساطر إيداع طلبات نقل الملكية ورفع اليد وتغيير رخص السياقة عبر شبابيك بريد كاش، وبريد بنك، أو عبر المنصات الإلكترونية الخاصة بنفس الغرض، إلا أن مسار العمليات يعرف “اختلالات” تثير الريبة والشكوك، بحيث هناك ملفات يتم معالجتها بسرعة ، وملفات أخرى لمرتفقين آخرين تعرف تأخرا غير مبررا رغم أن ملفاتها تودع في نفس الوكالة و في نفس اليوم.
و سبب ذلك تفيد بعض المصادر، بأن الموظفين يشتغلون تحت ضغط لا يطاق، ومهام فوق طاقتهم نظرا للكم الهائل من الوثائق الواردة كل يوم، حيث يتعين على الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ووزارة النقل، زيادة عدد الموظفين أمام الاكتظاظ المهول والإقبال اليومي الكبير على المعاملات المتعلقة بنقل ملكية السيارة وتجديد رخص السياقة وغيرها من الخدمات.