دار الشعر بمراكش تنظم الدورة الأولى لملتقى المعتمد الدولي للشعر بقصر الباهية
اتطلقت أمس الخميس 21 دجنبر فعاليات الدورة الأولى لملتقى المعتمد الدولي للشعر، الذي تنظمه دار الشعر بمراكش، على مدى يومين، في فضاء قصر الباهية، ويشهد الملتقى تنظيم أمسية شعرية، بمشاركة الشعراء إيفان كريستوف من بلغاريا، وحسين حبش “شاعر كردي مقيم في ألمانيا”، ومن المغرب ثريا إقبال وسعيد كوبريت وإيمان الخطابي، فيما يشارك في منتدى الملتقى، والذي خصص لمحور “الشاعر، الترجمة، والآخر”، كل من الفاعلة الثقافية والإعلامية تيودورا ستانكوفا من بلغاريا، والناقد والشاعر مهند ذويب من فلسطين.
وضمن نفس المحور، المخصص لفعاليات الدورة الأولى للملتقى، يقدم الفنانون التشكيليون: الحسين إيلان، إبراهيم أشيبان، رشيد بكار، الحسين آيت أمغار، سليمان الدريسي، محمد أوباعلا، لوحاتهم التشكيلية ضمن اشتغال فني على مقاطع من قصائد الشعراء المشاركين. ويأتي تنظيم هذه الملتقى ضمن انشغال من دار الشعر بمراكش، بحوارية الشعر والفنون، وأيضاً ضمن تفكير في اللحظة الراهنة وما تطرحه على المبدع من أسئلة.
وسيحتضن “رياض الصغير” بقصر الباهية، أمسية الخميس 21 دجنبر على الساعة الرابعة عصراً، الحفل الافتتاحي للفعاليات، من خلال تقديم لوحات معرض “استعارات”، وتشهد كلية اللغة العربية بمراكش، صبيحة الجمعة 22 دجنبر، على الساعة العاشرة والنصف صباحاً، تنظيم منتدى الملتقى والذي خصص موضوعه لمقاربة أسئلة “الشاعر، الترجمة، والآخر”.
وتسعى كل من الفاعلة الثقافية والإعلامية تيودورا ستانكوفا من بلغاريا، مديرة “مهرجان صوفيا الاستعارات” الدولي للشعر، والذي يقام ببلغاريا والناقد مهند ذويب من فلسطين، إلى تأمل مسارات هذه العلاقات المركبة التي تجمع الشاعر بسياقات الترجمة، في استدعاء لهذا الآخر. ويشهد اللقاء تقديم شهادات للشعراء والفنانين المشاركين، في محاولة لتلمس هذه العلاقة عبر تجارب إبداعية محددة.
ويحتضن قصر الباهية، على الساعة الرابعة والنصف عصراً، تنظيم لقاء شعري بلغات العالم، إذ يلتقي الشعراء إيفان كريستوف وحسين حبش وثريا إقبال وسعيد كوبريت وإيمان الخطابي، في حوار شعري وفني مع الفنانين التشكيليين الحسين إيلان، إبراهيم أشبان، رشيد بكار، الحسين آيت أمغار، سليمان الدريسي، محمد بعلا.. كل يقرأ قصائده أمام جداريته الفنية، في لحظة تلامس هذا الأثر الذي كان مدار اشتغال فني الفترة الماضية.
شعراء وتشكيليون في لقاء موحد، في ضيافة دار الشعر بمراكش، وفي ملتقى خصص محوره وهويته لتجسير الهوة بين الثقافات من خلال حوار خلاق ولقاءات بين شعراء الضفتين، ومستقبلا بين ضفاف العالم. ملتقى المعتمد تظاهرة جديدة لدار الشعر بمراكش، ولحظة جديدة في برمجتها وترجمة لاستراتيجيتها في جعل الشعر، قوة اقتراحية للحوار وأيضا للتقارب ولنسج علاقات التعاون بين الشعراء والمترجمين والفنانين، ضمن أعمال فنية وشعرية تترجم بعضاً من هذه الإرادة في الحوار بين الثقافات والتي ظل المغرب، ومن خلاله أيقونة المدن الكونية مراكش، نموذجاً حضارياً وتاريخياً لتلاقي الشعوب.