مجتمع

هذه انتظارات ساكنة مراكش من الوالي الجديد فريد شوراق

أشرف السليطين الأمغاري – آراء 

عدسة بومكاي صادق 

تعيش عاصمة النخيل بمؤهلاتها الطبيعية و الاستثمارات الضخمة في قطاعات متنوعة زخما من التظاهرات ، و دينامية متجددة حولتها في سنوات قليلة الى مدينة عالمية  بامتياز وقبلة مفضلة لمشاهير العالم في السياسة و الفن والرياضة ونساء و رجال المال و الأعمال ،ما جعلها متفردة من حيث طبيعتها التدبيرية حيث تستوجب جرأة و إرادة كبيرتين من القائمين على أمورها لجعلها دائما في القمة بالنظر لمكانتها المرموقة .

ومباشرة بعد تعيين فريد شوراق الوالي الجديد لجهة مراكش اسفي عامل عمالة مراكش في إطار الدينامية المتجددة التي تنهجها مصالح الادارة الترابية ، تجدّد سؤال الانكباب على الانتظارات الراهنة لساكنة العاصمة السياحية في مختلف المجالات ومناحي الحياة اليومية .

وتبقى من أهم الملفات الموضوعة فوق طاولة الوالي الجديد ، تنقية الشوائب و النقط السوداء التي تعيق مسألة التسويق الترابي للمدينة ، مع مرعاة تعزيز التنويع الاقتصادي لعاصمة النخيل و مسايرة تطورها ضمن كوكبة المدن الذكية ، و تعزيز آلياتي الالتقائية و الاستدامة و التشاركية و تحقيق النجاعة المطلوبة في مشاريع التنمية الاجتماعية و الاقتصادية فضلا عن إستكمال الاوراش المفتوحة و مراقبتها عن كتب و تعزيز الرقابة القبلية و البعدية وحث كافة المتدخلين و المسؤولين على اتخاذ القرارات المناسبة و الصحيحة.  و كذا اعمال مبدأ الجدية في التعامل مع القضايا الشائكة.

و تبقى مراكش في حاجة ماسة ليقظة و وعي تام بالتحديات المطروحة لتحقيق النجاح المنشود، و تعزيز الثقة المجتمعية و ترسيخ ثقافة الحوار المجتمعي الجاد، المبني على أسس متينة قوامها دستور 2011 , المنارة المضيئة فضلا عن ضرورة استلهام الرؤية الواضحة من السياسات المولوية و الرؤية الواضحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

ويرى مهتمون أن انتظارات ساكنة مراكش تفوق سقف التوقعات ، و تستوجب انكباباً مستعجلا لحلها وفي مقدمتها أزمة احتلال الملك العام بمختلف مقاطعات المدينة ، فضلا عن تنامي مقاهي الشيشا و القمار و صالات المساج و الشقق المفروشة ، و الكابريهات الليلية و ” محترفو الدعارة الراقية وما الى ذلك من معيقات تشوه سمعة المدينة الساحرة مراكش .

و يبقى على عاتق الوالي الجديد تسريع وثيرة الاوراش المفتوحة من قبيل “مراكش الحاضرة المتجددة” و” تثمين المدينة العتيقة”، و اطلاق اوراش اخرى تكميلية في قطاعات مختلفة تروم تعزيز التنوع الاقتصادي و الخدماتي بمدينة مراكش .

وتأمل ساكنة مراكش في أن ترى مدينتها منارة جامعة ، وقبلة رائدة و حاضرة مكتملة الجوانب، بعيداً عن الشوائب و الاشياء السلبية التي تعيق مسار التنمية ، و تمني النفس كذلك قي ان تكون الدينامية الترابية في صفوق المسؤولين المتعاقبين صورة من الارادة القوية لتحقيق النجاعة المطلوبة .

ويبقى الوالي الجديد فريق شوراق ، من أهل الخبرة و الاختصاص في مجال التدبير الترابي ، حيث سبق و ان كسب رهانات عدة قي تجارب سابقة باقليم الرحامنة و الحسيمة ، من خلال تعزيز الالتقائية و العمل بمبادئ التشاركية و الحكامة و استشراف الرؤية المستقبلية، والعمل بالميدان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن