آراء

نافذة آراء على ” محترفو العدسة ” : عبد الصادق بومكاي المصور الصحفي العصامي

أشرف السليطين الأمغاري – في عالم الصورة الفوتوغرافية لا يمكن تصور حجم الابداع المقترن بهذه التجربة الفريدة، انها حقا محاكاة حقيقية للواقع من بوابة الصورة الرقمية التي تختزل عمق الإبداع الشخصي و نظرة صاحب الصورة للعالم الخارجي، وفي عالم الصحافة من الواقع و البديهي أن الصورة هي نصف الخبر الصحفي بل أحيانه تكمله.

بمدينة مراكش نتشرف بذكر أسماء لامعة في مجال الصورة صنعت أمجادا في هذا السياق وبصمت بحروف من ذهب و كان لها وقع كبير في نفوس الناس و الجماهير و اشتغلت لسنوات طويلة في بحر الصحافة من أيام “الصورة الكلاسيكية ” مرورا بمحطات خالدة حتى وقتنا هذا ، ولا يسعنا إلا أن نذكر بمداد من الفخر البعض من هؤلاء العصاميين ك ” الشهبوني العربي ، اشيبان محمد ، عبد الله الصديقي ، ابراهيم هالي ، محمد أغناج والغزايل و مراد بولرباح، و نتشرف أيما تشريف بمن لازالوا يواصلون الحب بشغف غير منقطع ك” المختاري و محمد السماع و اسماعيل رمزي و رشيد البوزيدي فضلا عن عبد الصادق بومكاي و عبد النبي الوراق و الموزيكي و بشهوة ” فالنثي ” والمرحومين طارق النجماوي ، وعبد الله الحلوي.وغيرهم الكثير . ونشد بحرارة كذلك على ايدي من هم في بداية طريق هذه المهنة التي تتنفس الصورة و تعشق الابداع و ترتكز على الحس الاستباقي المرهف وتختاج منهم للمزيد من الاجتهاد و العمل الجاد .

إن مراكش معطاءة في شتى المجالات والميادين. هي مدينة ولادة وليست عقيمة، ولهذا علينا ان نفتخر بالاسماء اللامعة التي انجبتها عاصمة النخيل في مجال الصورة الفوتوغرافية و المصورين الصحفيين الذين اسسوا مدرسة عصامية خالدة و تجارب لا تنسى و كانوا بكل صدق قيمة مضافة و علامة فارقة في صنع الخبر الصحفي عبر الصورة و احيانا كثيرة تكملة الخبر بكل تجلياته ، ورغم ظروف البعض و مضايقات الحياة الا ان الشغف لا حدود له و الطموح لا سقف له .

وللاستئناس بهؤلاء سنخصص إطلالة بسيطة على عالم الصورة الفوتوغرافية بعاصمة النخيل و متألقو الصورة الصحفية ، وسنذكرهم بكثير من الفخر من باب الإحاطة و سيرا على درب الاشادة المرجوة و المشروعة .

وسيكوم ضيف حلقتنا الأولى المصور الصحفي عبد الصادق بومكاي ، الخلوق و المثابر ، محب الصورة والعاشق للتحديات ، انطلق بوموكاي في مجال التصوير منذ سن مبكرة، حيث عايش حقب متنوعة في هذا المجال الصعب والذي يعرف تحديات عدة .

لم يكن بومكاي حبيس ذاته في تعلم أبجديات التصوير لكنه أخد المهنة ممن سابقوه كغيره من زملاءه وكان يدقق في تفاصيل المرحلة التعلمية و يصغي جيدا ، يجيد الفهم و الادارك و لا يتصرف بالأنا و التكبر و ادعاء المعرفة الشمولية كان ” راسو صغير ” و انطلق قي مساره راسما محطات مختلفة مكنته من تحقيق نجاحات باهرة في الصورة و اعطته شعلة الإبداع المتوهج سيما في الصورة الرياضية التي يهواها بحكم تعلقه بالمستديرة لكنه ايضا تفنن في رياضات اخرى و مجالات مختلفة لانه رجل يحب التنويع كما ينوع في ملابسه الانيقة التي تجعله متفردا بين الناس وتزيده تألقا كما يزده ادبه و تعامله المحترم كذلك .

صادق كما يحلو للبعض مناداته هو نسخة طبق الأصل للعصامية و المثابرة، ونكران الذات و الاخلاق ، عرف عليه الاجتهاد ر التواضع و التعامل الحسن و تقديم المساعدات للجميع ، تجده حاضرا في كافة المناسبات ، ولا يتردد في خدمة الصحافة و الصحفيين و معاونتهم .

زاول بوموكاي في منابر عديدة و كان عند حسن ظن الجميع ، احترافيته جعلت الاعين تترصده كن اجل الاستفادة من خدماته و خبرته الميدان .

كانت هذه إحاطتنا المتواضعة لشخصية بومكاي ، و نلتقيكم عما قريب مع اسم لامع في مجال الصورة الفوتوغرافية و الصحفية بعاصمة النخيل ، فلا فرق بين هذا وذاك و الجميع سواسية ، لكن تبقى آراء الناس و محبتهم هي الفيصل .

للإشهار على جريدة آراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

حمل تطبيق آراء الآن