وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تطلق مشروع “التكوين المستمر عن بعد في ميدان السل”
هيئة التحرير – آراء
أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل 2023، مشروعا وسَمته ب “التكوين المستمر عن بعد في ميدان السل”.
وجاء في بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه على غرار المنتظم الدولي تخلد الوزارة اليوم العالمي لمحاربة داء السل، تحت شعار “نعم! يمكننا القضاء على السل!”، وذلك بتنظيم “لقاء وطني حول السل” للتواصل والتحسيس وتعبئة جميع المتدخلين في مجال مكافحة مرض السل من أجل تسريع تنفيذ الالتزامات بموجب الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع الرفيع المستوى للأمم المتحدة عام 2018 للقضاء على السل. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الحدث سيتخلله إطلاق ” مشروع التكوين المستمر عن ب ع د في ميدان السل” لصالح 2500 من أطباء وممرضين وأطر صحية العاملين في مجال مكافحة السل.
وحسب ذات البلاغ، فإن الوضعية الوبائية للسل عرفت تحسنا ملحوظا، رغم تأثير وباء كوفيد -19، مما أدى إلى انخفاض معدل الإصابة وتقدير الوفيات، وفقا لأحدث تقرير من منظمة الصحة العالمية. كما تم تسجيل تحسن واضح في الكشف بأكثر من 5 بالمائة على المستوى الوطني مقارنة بعام 2020؛ ما يفسر الزيادة في عدد الحالات المبلغ عنها؛ بالإضافة إلى نجاح علاجي يفوق 90 بالمائة وهو الهدف المسجل في إطار المخطط الوطني لمحاربة داء السل.
وسجلت مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية 30.355 حالة تم تشخيصها ووضعها قيد العلاج، تتمركز 86 في المائة منها في جهات: الدار البيضاء، سطات، والرباط، سلا، القنيطرة، وطنجة، تطوان، الحسيمة، وفاس، مكناس، ومراكش، آسفي، وسوس ماسة.
وأكد البلاغ على الرغم من التقدم الذي لا يمكن إنكاره في المملكة، إلا أنه لا تزال هناك تحديات يجب طرحها، وأهمها الإنخفاض السنوي البطيء في الإصابة بنسبة 1 بالمائة، والحاجة إلى تنسيق العمل بشأن المحددات الاجتماعية والإقتصادية للمرض في إطار الجهود المشتركة للقطاعات الوزارية المعنية والجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وخلص البلاغ “لكي نتمكن من إحكام السيطرة على إشكالية السل في المغرب والحد من مستوى الإصابة بهذا الداء، يتم تقييم شامل للمخطط الإستراتيجي الوطني لفترة 2021-2023 وإعداد المخطط الإستراتيجي الوطني لفترة 2024-2030”.