هيئة التحرير – آراء
تعتبر اكاديمية نادي النصر الرياضي المراكشي لكرة القدم في طليعة الاكاديميات الرياضية بمدينة مراكش حيث ترتكز في عملها القاعدي على النظم المتطورة و تستند على الجانبين النظري و التطبيقي والمصاحبة لتعزيز الرابط القوي بين المؤطر و المممارس ، ولعل توفر هذه الاخيرة على أصناف متدرجة من الفئات السنية الممارسة لكرة القدم خير دليل على استجابة الأكاديمية لمحيطها و انفتاحها القوي عليه .
ولم تكن يوما الاكاديمية ذات اهداف ربحية صرفة ، لان صاحبها يعي تمام الوعي بأن الرياضة معادلة تجمع بين الشغف و الحب و الممارسة السليمة ، وهي امور جعلت ادارة الاكاديمية لا تركز كثيرا على الجانب الربحي اكثر من تحقيق الوفرة الرياضية المناسبة للاجيال و الانفتاح اكثر على المحيط و اشراك عدد كبير من الممارسين ومصاحبة اولياء امورهم و اشراكهم في منظمومة التعليم والتعلم الصحيحتين في هذا الاتجاه .
ويبقى سعيد الدكالي المحرك الاساسي الذي يتحرك و ينشط ليل نهار من أجل تثبيت قوام الرياضة الصحيحة و زرع اسسها المنطقية والسليمة عبر ايلاء الاهمية القصوى لجميع الفئات بدأ بالكتاكيت حتى الكبار وفي جميع الأصناف بما ذلك كرة القدم داخل القاعة والتي كان ولايزال فريق النصر قويا فيها داعما لها وأحد اهم ركائزها في الساحة المحلية المراكشية وكذا الوطنية .
والى جانب سعيد الدكالي هناك مؤطرين شباب لهم من الكفاءة والتجربة و المؤهل العلمي مايسمح لهم بتحقيق المعادلة التأطيرية الصحيحة على نحو يضمن تحقيق نتائج باهرة على المدى القريب والمتوسط والبعيد ، حيث نجد جميع المؤطرين ينغمسون بحب ووفاء في تقديم كل النصح والارشاد للاعبين والممارسين في قالب رياضي صرف يحترم الاخلاق العامة و يعزز مبادىء الاخوة و الرياضة .
وشكلت مدرسة النصر المراكشي سمة بارزة للتألق الكروي و مشتلا حقيقيا للممارسة و صقل الموهبة و خزانا مهما للرياضة المراكشية في كرة القدم بصنفيها داخل القاعة و على المستطيل الاخضر ، في شكل متسلسل ومنسجم ، يحترم النظم المتقدمة و يراعي التطور الذي تشهده الساحة الكروية الوطنية و العالمية .
وتظم مدرسة النصر الرياضي المراكشي عددا هائلًا من الممارسين في جميع الاصناف و هي ملاذ حقيقيً للترويح عن النفس و كسب مهارات اجتماعية و تربوية و رياضية و ثقافية عبر الانشطة الموازية التي تعتمدها الاكاديمية في مشروعها الاحترافي الهادف الى خلف اكاديمية متوارنة و منسجمة تحقق الاشباع الرياضي المنشود في هذا السياق .
