لغة الضاد تسمو بمتكلميها
آراء- حمزة الرايس: في اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، أقول إن اللغة العربية لا تسمو إلا بمتكلميها، فأن تتكلم بفخر باللغة العربية أمام ألسن أخرى لهو السمو الحق، والرفعة المجيدة، التي تضفي على صاحبها بهاء فوق بهاء آخر.
إن التحدث باللغة العربية أضحت ضرورة ملحة، لكونها لغة حبلى بكثير من الفخامة، التي لا توجد في أي لغة أخرى من لغات العالم،فحينما نجد مجموعة من غير الناطقين باللغة العربية يحبونويقدسون اللغة العربية أيما تقديس رهيب، ينشرح الصدر كثيرا، فيماينفطر في جهة مقابلة، عندما نجد في الضفة الأخرى من هو عربي،ومن هو أولى بالإهتمام، يخون عربيته وعروبته الأصيلة الأصلية، بلأكثر من ذلك تراه يتجرد من جلباب عروبته، مرتديا جلباب الشحاذ، راجيا نيل قليل من فُتاة الرضا، وهو يردد حجته الواهية الضعيفة: “إن اللغة العربية ليست لغة علم، ولا تساير التطور الحاصل”.
إن النكسة الكبرى ليست مبثوثة في العربية يا صديقي، وإنما النكسة أن يتجرد العرب أنفسهم من جلباب لغتهم الأم، اللغة التيفاقت الخيال بتراكيبها، وبيانها، وسحرها الأخاذ، الذي أخذته من القرآن الكريم المعجز بلفظه ومعناه، هذه التراكيب وهذه المعاني،خصص لها الغرب دراسات وبحوث عميقة، لتكون النتيجة في آخر المطاف، الإنبهار المتبوع بهالة من الإحترام.
فبلغة الأرقام، لغة “الضاد” المعجزة، تحتوي على 12 مليون كلمة، محتلة بذلك المرتبة الرابعة عالميا، والتي يتحدث بها اليوم ما يقدر بنصف مليار ناطق باللغة العربية، فشتان بين الثرى والثريا.