آراء SPORT :ابن مراكش البار الحسين بوهروال هرم رياضي لنّ يتكرر .
آراء / مراكش : توهج اسم الحسين بوهروال في أوائل الثمانينيات، عندما كان عضواً في الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، ثم رئيسًا لهذه الجامعة، ومن ثم رئيساً للرياضة المدرسية، بالإضافة لشغله مهام أخرى في اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية ووزارة التربية الوطنية .
بقي حسين بوهروال مخلصاً لنفسه واحبائه وله روح ثابتة، ويعبر عن فكرة صادقة وحرة ومستقيمة يهوى الكتابة كثيراً و يتقنها حد الاحتراف، الرجل قدم خدمات مميزة للرياضة المغربية وخاصة الرياضة المدرسية رغم اليتم الذي عاشه بعد أن قام المستعمر بإعدام والده في إحدى ساحات مراكش لكن والدته صنعت منه رجلاً بالف رجل وابنا بارا لوالدته و لمدينته وللرياضة المغربية عموما.
بعد الاستقلال، وعلى غرار أبناء الشهداء في جميع أنحاء المغرب، اهتمّ المقاومون وأعضاء جيش التحرير بحسين بوهروال في الدار البيضاء. فتنوعت مداركه و مفاهمه و أحس وهو في سن صغيرة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بعد أن وجد نفسه يصارع الزمن وحيداً و اضحى المعيل الوحيد لأسرته المكلومة .
ُعرف الحسين بوهروال في مراكش بولائه لمبادئه وحبه الشغوف وغير المنقطع لنادي الكوكب المراكشي. و كذلك حسه الابداعي المكتمل في ميدان الرياضة و في ملامسة النجاحات المثلى .رسم جسراً كبيرا من العلاقات الوطيدة و المتينة مع أسماء بارزة و كان منارة للمعرفة و العلم و التوهج في مجاله .
بوهروال الرجل المميز دائماً ما يبحث عن عزلة في أماكن رحبة غير اعتيادية ليجدد ولاءه للابداع ويطلق العنان لقريحته..وينشط مخيلته المليئة بالافكار و الاستراتيجيات المثيرة للاهتمام.
يُذكر أن الحسين بوهروال يعتبر واحدًا من الأشخاص المؤهلين تأهيلاً عالياً في مجال الرياضة. عينه المغفور له الملك الحسن الثاني مديراً للتربية البدنية والرياضة المدرسية في وزارة التربية الوطنية. وهكذا كان مؤسس الجامعة الملكية للرياضة المدرسية في عام 1995 وشارك بشكل كبير في إنشاء الجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية.
وشغل الرجل مناصب عدة منها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد الذي شهدت ابان ولايته أول مشاركة في بطولة العالم لكرة اليد.و كان عضوًا في اللجنة المؤقتة للجامعة الملكية لكرة القدم التي كانت سببًا في تأهل المغرب إلى كأس العالم 1998.
وشغل كذلك منصب نائب رئيس الجامعة الملكية لالعاب القوى، ونائب أمين عام للجنة الأولمبية الوطنية المغربية، ورئيسا منتدبا بنادي الكوكب المراكشي ورئيس لرابطة تانسيفت – هاوز لكرة اليد.
على المستوى العربي، كان الحسين بوهروال نائبًا لأمين عام الاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية. اما على المستوى الدولي، فكان نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية. كان كذلك مسؤولًا عن لجنة الانظمة الأساسية القوانين وكرة اليد المدرسية.
للأسف، لم تستفد الرياضة عموما من قيمة هذا الهرم الذي كان سخيا في عطاءاته ، حيث لم يبخل قط عن تقديم التضحيات للرياضة و من يدور في فلكها ، و ساهم في تطوير كرة القدم المراكشية و المغربية و الرياضة المدرسية و كرة اليدم و ألعاب القوى لأن فلسفته كانت جامعة و تتأسس على أساليب و مفاهيم حديثة و احترافية توازي أعتد المدارس لأنه رجل علم و معرفة ، وأسفاه أن مراكش حتى وقتنا هذا لم تستفد استفادة كاملة من السجل الرياضي الغني للحسين بوهروال.