سياسة

رئيس “جمهورية القبايل” يدعو القمة العربية لاستنكار القمع الجزائري للأمازيغ

وجه فرحات مهني، رئيس حكومة القبايل المؤقتة، رسالة إلى رؤساء الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، استعرض من خلالها القمع الممارس على السكان الأمازيغ بالجزائر؛ وذلك بمناسبة انعقاد القمة العربية بالجزائر العاصمة.

وقال مهني، في الرسالة التي اطلعت عليها آراء ، إن “الجزائر تمارس قمعًا شرسًا ضد شعب القبايل، وتستعد لاقتراف إبادة جماعية في حقه تحت الاسم الرمزي عملية صفر قبايلي، حيث كانت الاعتقالات السياسية في منطقة القبايل، التي أعقبها التعذيب، ومازالت تحدث بشكل يومي ولمدة ثمانية عشر شهرًا”.

وأضاف رئيس حكومة القبايل المؤقتة: “يوجد أكثر من خمسمائة معتقل سياسي وحوالي 50 ألف مواطن من منطقة القبايل ممنوعين من مغادرة الأراضي الجزائرية، حيث جعلت الجزائر من منطقة القبايل سجنًا في الهواء الطلق، ومعظم “الحراقة” الذين ينفقون ثروة لمحاولة العبور، على متن قوارب مهترئة، إلى الشواطئ الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، معرضين حياتهم للخطر، من سكان القبايل”.

واستطرد مهني: “إن الجزائر لا تحترم مكانتها كعضو في جامعة الدول العربية من خلال ممارساتها الاستعمارية والعنصرية ضد السكان الأصليين في منطقة القبايل، هذا البلد الذي يسكنه 12 مليون نسمة ويتوفر على أكثر من 50000 كيلومتر مربع من المساحة”، وأردف: “بينما تمول الجزائر وتسلح حركات إرهابية (البوليساريو، حماس، حزب الله …) ضد عدد من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية (المغرب ولبنان والسلطة الفلسطينية …)، تسجن وتعذب المواطنين العاديين الذين تتهمهم بـ”الإرهاب” لمجرد نشر علم القبايل على شبكات التواصل الاجتماعي”.

وتابع رئيس حكومة القبايل المؤقتة شارحا: “قمة الجزائر لا تهدف في الحقيقة إلى إعادة توحيد الصف العربي، بل بالعكس من ذلك تماما ستساهم في إحداث مزيد من الانقسام بين البلدان العربية، من خلال نسف “اتفاقيات إبراهيم” التي انضمت إليها معظم دول الجامعة العربية”.

ولفت المصدر عينه إلى أن “الجزائر تهدف من خلال القمة العربية أيضا إلى تعزيز دعمها لروسيا لغزو أوكرانيا وزعزعة استقرار إفريقيا الناطقة بالفرنسية من خلال ميليشيات “فاغنر”، وكذا الحصول على صمتكم عن قمعها للقبائل المسالمة التي ستنفذ ضدها خطتها للإبادة الجماعية”.

وطالب فرحات مهني أعضاء جامعة الدول العربية بـ”التعاطف مع شعب القبائل، ودعم مبدأ حقه في تقرير المصير؛ فالقبايل ليست جزائرية، إنها قبايلية، ومن الناحية الرمزية فقد قطعت بالفعل كل الروابط التي تربطها بالجزائر منذ مذبحة “الربيع الأسود” عام 2001، التي ارتكبتها القوات الجزائرية ضد متظاهري القبايل السلميين”، وزاد: “قاطعت منطقة القبايل جميع الانتخابات، وآخرها كانت أكثر من بليغة؛ مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 دجنبر 2019، وبالتالي فرئيس الدولة الجزائري ليس رئيسًا في منطقة القبايل؛ مع مقاطعة الاستفتاء الدستوري الذي نظم في فاتح نونبر 2020، ومقاطعة الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 12 يونيو 2021، الأمر الذي يبطل كل القوانين الجزائرية المتمخضة عن ذلك”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
حمل تطبيق آراء الآن