“هاكاثون الماء” بمراكش: تتويج 10 مقاولين ومقاولات ناشئة
توج 10 مقاولين ومقاولات ناشئة، أمس الجمعة بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، وذلك خلال حفل اختتام الدورة الأولى من “هاكاثون الماء”، التظاهرة الهامة التي تجعل الابتكار في خدمة المحافظة على الماء.
وسيستفيد المتوجون من برنامج احتضان لمدة 3 أشهر توفره حاضنة المقاولات الناشئة الذكية، بالإضافة إلى دعم للانطلاق في المشروع قدره 500 ألف درهم، في إطار برنامج تسريع التمويل، فضلا عن تمويل إضافي من قبل شركاء الهاكاثون.
ودعي المشاركون، بهذه المناسبة، إلى تقديم مشاريعهم وإبراز مؤهلاها ومميزاتها والدفاع عن جدواها، أمام لجنة تحكيم ضمت مقاولين من ذوي الخبرة، وخبراء معنيين بإشكالية الماء.
ومكنت المشاريع المقدمة من إبراز المواهب وهذه الطاقة الخلاقة للشباب المغربي، المستعد دوما ليكون في مستوى رفع التحديات.
ومن بين 10 مشاريع وحلول متوجة، شدت 3 منها، اهتمام لجنة التحكيم والجمهور، وحازت، بذلك، على تنويه خاص، وكذا مكافآت إضافية.
ويتعلق المشروع الأول الذي تحمله المقاولة الناشئة “واتيك” بمعالجة المياة المنزلية العادمة بواسطة “إيكو – بيوفيلتر”، وهو حل مستدام يرتكز على الطبيعة لتدبير المياه العادمة والمياه الرمادية.
أما المشروع الثاني، فبخص حلا يحمل اسم “شريمب غرين واتر”، ويتمثل في منتوج صناعي ذي قدرة كبيرة على تنقية المياه، بينما تقترح المقاولة الناشئة “فيكوتيك” تقنية مبتكرة تعتمد على استخدام الطحالب الدقيقة كوسيلة للتصفية، قصد تحسين جودة المياه المعالجة مسبقا، واستخدامها في الري الفلاحي (القطاع الذي يستهلك أكثر من 80 بالمئة من الموارد الطبيعية).
وقال توفيق أبو الضياء، أحد مؤسسي حاضنة المقاولات الناشئة الذكية، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الهاكاثون يمثل “مستهل مغامرة مكنت من توحيد الجهود وإطلاق ذكاء جماعي سيمكن من بسط، في كل مرة، حلول لمختلف التحديات، يحملها عدة شركاء”.
وأوضح أن “المشاركين العشرة المتوجين سيكون بمقدورهم مباشرة مرحلة تجسيد مشاريعهم وحلولهم المبتكرة، بفضل مواكبة الشركاء، والخبراء الذين سيتم وضعهم رهن إشارتهم”.
من جهته، قال محمد أمين سبيبي مدير قطب الدفع الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار لمراكش-آسفي، في تصريح مماثل، “إنه عبر هذا الهاكاثون، سيسهم المركز وشركاؤه في إيجاد حلول لتحدي ندرة المياه التي يعاني منها المغرب”.
وأضاف أن هذه المقاربة تندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية، وتوجهات النموذج التنموي الجديد، وكذا التصميم الجهوي لإعداد التراب، الذي يجعل الماء في صلب الأولويات.
من جانبها، عبرت سامية الوالي، المشاركة في الهاكاثون، عن سعادتها لانتقاء مشروعها ضمن المقاولات الناشئة الثلاث التي جاءت في الصدارة، مضيفة أن هذا التحدي مكن المشاركين من تعلم كيفية بلورة مشاريعهم وتطوير الجوانب التقنية، لاسيما مخطط الأعمال والتمويل.
وهدفت الدورة الأولى ل”هاكاثون الماء”، التي نظمت بمبادرة من المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش- آسفي، وحاضنة المقاولات الناشئة الذكية، ومؤسسة الشرق الأدنى، برعاية من ولاية جهة مراكش- آسفي، وبالتعاون مع جهة مراكش – آسفي وبشراكة مع العديد من الفاعلين من القطاعين العام والخاص، إلى الاستجابة للتحدي المرتبط بالإجهاد المائي، وتحسيس المنظومة الجهوية حول التدبير الجيد للماء، وتسليط الضوء على حلول مبتكرة وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية.