نظمت جمعية TIMENDOTES لقاءا تكوينيا لفائدة العشرات من الصانعات والصناع التقليديين بجهة مراكش اسفي، بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، وبتنسيق من المهندسة المعمارية مريم غاندي.
وهدف هذا اللقاء، الذي حضره متخصصين وخبراء في تخصصات ترتبط بالصناعة التقليدية وبالصناع التقليديين على وجه الخصوص إلى تمكين المستفيدات والمستفيدين من مجموعة من المهارات والقدرات الذاتية وتحسيسهم بمجموعة من البرامج والقوانين والمشاريع الحكومية والتي تدخل في اطار مجهودات الدولة، بالإضافة إلى تمكينهم من أدوات التفكير والابتكار لتطوير مهنة السفيفة باعتبارها مهنة تقليدية عريقة ولها جذور تاريخية تجعلها حاضرة في السوق المغربي لارتباطها الوطيد بمهن تراثية أخرى.
كما سعى اللقاء الى تحقيق الالتقائية بين الحرفيين التقليديين والطلبة المهندسين من أجل مشروع نموذج بيداغوجي متخصص، يحفظ استمرارية التراث والثقافة المغربية ويعمل على تقريب الطالب المهندس من الحرفي التقليدي، لترسيخ قيم التواصل، وفتح قنوات التعاون والشراكة، من أجل نقل الخبرات والمعارف بينهما، وذلك من أجل الوصول إلى نتائج ومراتب عليا تجعل بلدنا المغرب يرعى التنمية الثقافية المندمجة والمستدامة.
ويعتبر مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش عبد الغني الطيبي أن هذه المبادرة ماهي إلا بداية شراكة غنية بسلسلة من الدورات التكوينية والأيام الدراسية واللقاءات التي ستساعد الطلبة على الانفتاح واكتشاف اليات ومكنزمات ومفردات جديدة تغذي قاموسهم المعرفي والثقافي الذي سيساعدهم في الإندماج بعد تخرجهم.
كما كان اللقاء كذلك فرصة للاستفادة من نماذج لتجارب ناجحة في مجال الصناعة التقليدية خصوصا عندما يتعلق الأمر بتجربة ” دار إرميس” العالمية، والذي عرضت ممتلثها بالمغرب بهذه الورشة بدايات تأسيسها ومنهجية تطوير أعمالها وتحدياتها والفرص الذي اشتغلت عليها، ما جعل الحاضرين يدخلون في نقاش جدي وغني ساهم في نجاح الورشة.
