ماذا يقع ليلًا في حي گيليز
آراء- مراكش / احمد تميم
اشتكت الساكنة المتواجدة قرب مسجد “الحسن الثاني” او ما يطلق عليه “تركيا” بالتسمية الأكثر انتشارًا بين المراكشيين ،”اشتكت”مما يقع يوميا خلال الساعات المتأخرة من الليل و حتى بعد صلاة الفجر من إنتشار للمراهقين ، المنحرفين و الباحثين عن لذة عابرة عبر احتساء انواع الخمور الرخيصة الثمن لكن قوية المفعول على العقول.
و حتى المصلين و مرتادي المسجد المذكور لا يسلمون من همجية هؤلاء”المهججين” الذين يتحدثون صخبا وبأسلوب لا يمكن تحمله ، يبعث على التقزز، لا سيما وأنهم على مقربة من مسجد تركيا الذي من المفروض يكون محجا للمصلين بحثا عن أداء الواجب الديني و السكينة الروحية الداخلية، فإذا بهم يصطدمون بواقع مر يعبر عن وصلت إليه أخلاق شبابنا من انحطاط و اندحار مدويين.
و في نفس السياق،اشتكى مؤدن المسجد ،احمد طه، و معه الساكنة المجاورة للمسجد من التواجد المستمر و في كل ليلة من احتلال محيط المسجد و إثارة فوضى عارمة تسببها مجموعة من المنحرفين يتقدمهم حارس الدراجات الدي استباح حرمة المسجد و عاتى فسادا و اوساخا في تلك البقعة الطاهرة و لا يتوانى في كيل السب و الشتم لمؤدن المسجد كلما طلب منه الكف عن ذلك و الاتعاظ.
لا بد من الإشارة إلى تواجد ڤيلا مهجورة قرب المسجد يجتمع فيه مساءا، رجالا يعاقرون الخمر و يطلقون العنان لضوضاء و جلبة يقضون مضاجع الساكنة المجاورة.
رغم المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية إلا أنه يجب الالتفات إلى هاته “البؤرة” التي تتسع تتسع يوما بعد يوم بل ليلة بعد ليلة مما يطرح أكثر من علامة استفهام و تجعل الساكنة تستغرب من عدم القيام بحملات أمنية مسترسلة للحد من هاته الظواهر المشينة التي أفقدت حي گيليز ذلك “البريستيج” الذي عرف عنه في الزمن الجميل من هدوء، سكينة ،أمن و ٱمان.