تمكنت عناصر الدرك الملكي بطنجة بتنسيق مع عناصر الدرك بالمركز الترابي لواحة سيدي ابراهيم، أمس الأربعاء 17 غشت الجاري، من ايقاف شخص حاول الإحتيال والنصب على أسرة الطفل “محمد” الذي اختفى قبيل أيام في ظروف غامضة بدوار بلعكيد التابع للجماعة الترابية واحة سيدي ابراهيم بالضاحية الشمالية لمراكش.
و بحسب المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن اعتقال المتهم جاء بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بـ”الديستي”، والتي مكنت من تحديد هوية المعني بالأمر وعنوانه، حيث جرى إلقاء القبض عليه نواحي مدينة طنجة.
وكانت أسرة الطفل المختفي تلقت اتصالا هاتفيا من المشتبه فيه، يطلب منها فدية مالية قدرها 15 ألف درهم مقابل الكشف عن مكان فلذة كبدها، الأمر الذي دفع بها إلى إبلاغ السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي واحة سيدي ابراهيم، حيث تم فتح تحقيق أفضى للإطاحة بالمتهم الذي اعترف بسعيه لاستغلال الظروف العصيبة التي تمر بها أسرة الطفل المختفي وتلهفها للعثور عليه، من أجل النصب عليها ماديا.
وكان العشرات من سكان دوار بلعكيد بجماعة واحة سيدي براهيم بالضاحية الشمالية لمراكش، جلهم نساء خرجوا بداية الأسبوع الجاري، للإحتجاج بعد مرور ما يقرب من أسبوعين علم اختفاء الطفل محمد دون يظهر له أثر لحد الآن.
ورفع المحتجون صور الطفل المفقود في مسيرة جابت أزقة وشوارع الحي، مرددين شعارات تطالب بإعادة الطفل محمد الى حضن أهله، وحث السلطات الأمنية على مضاعفة جهودها من أجل إيجاد العثور عليه.
وحسب المعلومات المتوفرة ، فإن الطفل محمد والذي اختفي في ظروف غامضة، يومين قبل ليلة عاشوراء، يعد “زهريا”، مما يرجح فرضية اختطافه، ولم تعرف عنه أية معلومة لحد الآن.
