الكوكب… »حال يبكي ويزيد الهموم «
آراء- مراكش
اشرف السليطين الأمغاري
يعيش الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم وضعا مقلقًا جعل أنصاره ومتابعيه يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من اندثار اسمه تمامًا ،فبعد سقطته التاريخية لقسم الهواة ورحيل مكتبه المسير، و غياب أي مرشح لرئاسته على بعد أقل من أربعة أسابيع عن انطلاقة المنافسات بات الفريق على حافة الضياع، استمرارا لمسلسل الفشل اللصيق بإسمه في السنوات الأخيرة .
ولم يستسغ أنصار الأحمر المراكشي برودة دم برلمان الفريق ومسؤوليه في التعاطي مع هموم الكوكب الذي بات وحيدًا يواجه مصيره المجهول في غياب اي خارطة طريق ترسم معالم عودة هذا الفريق المرجعي “كرويًا”لسكته الصحيحة قبل السكتة القلبية .
ويترقب أنصار الكوكب ردة فعل مسؤولي المدينة بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية السلمية التي حملت معها رسائل واضحة همت ضرورة الوفاء بالالتزام اتجاه فريق المدينة الأول والالتفاف حوله قبل كارثة رياضية غير مسبوقة في تاريخه ، ستنهي مجد أزيد من 74 سنة , أطلقت شراراته الأولى على يد مقاومين أوفياء ُمتيمون حد النخاع بحب الوطن والرياضة .
هموم الكوكب لم تنقطع عند هذا الحد فالفريق الحائز على تسعة ألقاب رسمية وأخرى “رمزية” دولية و وطنية يعاني مرارة الإخفاق والارتجالية والتخبط في مشاكل عدة تنوعت بين ماهو إداري وتسيري ، عصفت به الى ما هو عليه اليوم وأفقدته بوصلة النجاح في عاصمة السياحة العالمية، حيث بات الكوكب مهددًا بتقديم اعتذار رسمي عن المشاركة في المنافسات الوطنية .
الكوكب المراكشي وحتى كتابة هذه الاسطر يعرف جمودًا رهيبا على المستويين التقني والاداري ، ما يزكي استمرار التدهور ويضعه تحت ضغط الوقت والمفاجآت التي لم تعد تأتي إيجابا على الكوكب ، ومعه تبقى قلوب الأنصار معلقة حتى سماع الخبر المفرح بلملمة جراح الكوكب العميقة وانتصار كبريائه على من ارادوا به مكرا وعدوانا.
وفي ظل الوضع الراهن كان لزاما على قدماءاللاعبين و محبي الفريق ورجالات المدينة التآزر وتقديم الدعم لفريقهم بنية اصلاح عيوب عدة وإعادة الفريق للطريق الصحيح ، فالكوكب يبقى إرثًا متميزا على المستوى الرياضي بمدينة مراكش وخارجها ولا بد أن تتشابك خيوط التنمية والاقلاع لنهضة مكتملة ومندمجة بمراكش ارض البهجة والعطاء و الكرم .