أجواء مشحونة” يشهدها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع اقتراب منافسات كأس العالم المقامة بدولة قطر، في ظل الإشاعات المرافقة عن تغيير المدرب، وتعدد إصابات اللاعبين الأساسيين الذين يحتمل غيابهم عن الملاعب طيلة الأشهر المقبلة.
ومازال إشراف وحيد خاليلوزيتش على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم محل خلاف كبير بين الجماهير المغربية، وكذا الفعاليات الرياضية المعروفة بالبلد، إذ تنادي شريحة عريضة من المتتبعين للمشهد الكروي بإقالته بسبب اختياراته الفنية في المباريات الرسمية.
وفي وقت يفترض أن يسود الهدوء في مستودع ملابس المنتخب المغربي لكرة القدم، وتتضح التوجهات الكبرى للمدرب، وأسماء اللاعبين المرشحة لنيل الرسمية في المباريات، لم تحسم الجامعة الملكية لكرة القدم بعد في كل تلك الأمور التقنية بفعل ضغط الجماهير.
وتبين من خلال التصريحات الإعلامية لبعض اللاعبين والمشرفين على تدبير الجهاز الكروي، والطاقم التقني والإداري، أن التوتر يهيمن على كواليس الاستعداد لنهائيات كأس العالم لهذه السنة، دون أن تحسم الجامعة الملكية لكرة القدم بعد في اختياراتها النهائية بشأن الإبقاء على المدرب من عدمه.
وفيما يتشبث البعض بإقالة وحيد خاليلوزيتش من تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم، يؤكد البعض الآخر أن القرار التقني سيكون “مرتجلا”، بحكم قصر المدة الزمنية المتبقية للمسابقة الرياضية العالمية، وكذا الحظوظ المنطقية للمنتخب في ظل المنافسة القوية من طرف كبار منتخبات العالم.
يوسف التمسماني، خبير ومحلل دولي في الشأن الرياضي، قال إن “جل المنتخبات العالمية لكرة القدم مستقرة، إذ تحضّر لمشاركتها في المونديال بشكل هادئ، بينما مازال عرين أسود الأطلس يتخبط في نزاعات حول أحقية قيادة وحيد خاليلوزيتش للمنتخب المغربي”.
وأضاف التمسماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “النقاش الحالي حول استمرار وحيد خاليلوزيتش في قيادة المنتخب المغربي لكرة القدم لا يخدم مصلحته”، وزاد: “خاليلوزيتش لا يحظى بثقة الجمهور ولا الصحافيين، ولا حتى المسؤولين، وبالتالي فإن استمراره سيكون إضاعة لفرصة هذا المونديال”.
وأردف المحلل الرياضي: “تغيير المدرب الحالي سيكون هدية ملغومة لخليفته الذي سيقود منتخبا جديدا عليه، دون وقت كاف لضبط جميع الميكانيزمات الأساسية لقيادة سفينة الأسود نحو بر الأمان”، خاتما بالقول: “يبقى القرار الأول والأخير في يد فوزي لقجع الذي عودنا على اتخاذ قرارات صائبة
