قافلة القرب للتعمير تحط الرحال بإقليمي اليوسفية وآسفي
حطت قافلة القرب للتعمير الخاصة بالعالم القروي، التي تنظمها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تحت شعار “الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي”، اليوم الجمعة، الرحال بإقليم اليوسفية، ضمن محطة أولى استهدفت ثلاث جماعات ترابية، هي رأس العين، والسبيعات، وايغود.
وذكرت الوكالة الحضرية لآسفي – اليوسفية، في بلاغ لها، أن المحطة الثانية من هذه القافلة، التي تندرج في إطار العناية المولوية السامية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، العالم القروي، ستهم، غدا السبت، إقليم آسفي، وتشمل الجماعات الترابية الصعادلة، وثلاثاء بوكدرة، واثنين الغيات.
وأضافت الوكالة الحضرية أنها عبأت طاقما تقنيا متكاملا من أطرها، سيتنقل الى عين المكان للإجابة على تساؤلات المواطنين، ولاستعراض مجموعة من الممارسات الجيدة و الحلول المبتكرة، والمتمثلة في تحديد الدواوير لحل مشكل الترخيص بالعالم القروي، والمساعدة المعمارية والتقنية للأسر المعوزة لبناء مساكنها، واعتماد فقط ما يفيد الملكية أو الاستغلال في دراسة ملفات البناء، ومواكبة المشاريع الكبرى المهيكلة بالعالم القروي، المنتجة لفرص الشغل والمشجعة على استقرار الساكنة.
وأشار المصدر إلى أن أطر الوكالة الحضرية لآسفي – اليوسفية ستعمل على تقديم الاستشارات التعميرية، و ايجاد الحلول للملفات و الطلبات العالقة.
وذكر بأن وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، كانت قد أعطت، يوم 28 يوليوز الماضي، من جماعة امزوضة بإقليم شيشاوة، الانطلاقة الرسمية لقافلة القرب، بحضور والي جهة مراكش- آسفي، ورئيس الجهة، وعامل إقليم شيشاوة، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية ومدراء الوكالات الحضرية.
من جهتها، أعلنت الوكالات الحضرية الأربع الواقعة في الجهة انطلاق القافلة بشكل فعلي من بوابة جماعتي سيتي فاظمة وأغمات، وأوريكة بإقليم الحوز، وذلك يوم فاتح غشت الجاري، بالتزامن مع الجهات الـ12 للمملكة.
وستجوب القافلة عمالة مراكش وسبعة أقاليم بالجهة، هي الحوز والرحامنة وقلعة سراغنة وشيشاوة واليوسفية وآسفي والصويرة، وما مجموعه 29 جماعة بدواويرها، وفق مسار محدد، حيث تستهدف تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها تدليل العقبات وتبسيط المساطر والبت في طلبات البناء والتعمير في العالم القروي من خلال مجموعة من الحلول المبتكرة، خاصة بحل المشاكل المرتبطة بالإشكاليات العقارية، حيث ستكتفي الوكالات الحضرية، في هذا الصدد، أثناء دراسة الملفات، بما يفيد الملكية والإدلاء بشهادة إدارية والإقرار المسلم من طرف رئيس الجماعة في الدواوير النائية.
وتخص هذه الحلول، أيضا، تجاوز الإشكاليات المرتبطة بإعداد التصاميم الهندسية من خلال تقديم المساعدة المعمارية والتقنية المجانية بالنسبة للفئات المعوزة، إضافة إلى تفعيل المساعدة المعمارية بثمن رمزي مع الهيئات الجهوية للمهندسين المعماريين، وذلك عبر عقد اتفاقيات مع الجماعات الترابية، وكذا تبسيط دراسة الملفات و تجاوز الاشكاليات المتعلقة بوثائق الملكية بغياب الوثائق المرتبطة بالعقار وإشكالية المساحة الدنيا، فضلا عن نوعية المشروع (سكني أم استثماري).
كما تهم الإشكاليات المرتبطة بالجوانب المشهدية، والمتعلقة بالأساس بمواد البناء ومدى ملاءمتها للخصوصية المجالية للعالم القروي، وإشكالية السياج والأسقف المائلة وغياب ميثاق خاص بالعالم القروي.
وخلص المصدر إلى أنه ولتجاوز هذه الإشكاليات، ستعمل الوكالات الحضرية للمغرب عامة، تماما كما في الجهة، على إعداد ميثاق مشهدي ومواصفات خاصة، يجمع بين الساحل والواحة والجبل والسهل، وإعداد نموذج موحد لسياج حديدي ومغروس، واعتماد الأسقف المائلة والقرمود بالنسبة للمناطق الجبلية، مع إدماج اللوحات الشمسية قدر الإمكان، وإعداد دليل لأصناف البناء المخصص للسكن بالعالم القروي.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أطلقت أول منصة رقمية تفاعلية من نوعها ( http://www.auks.ma/caravan-accueil/?lang=es ) موجهة بالأساس إلى العالم القروي، قصد توفير الإرشادات وتقديم الخدمات عن بعد المرتبطة بالتعمير والبناء.