أقدم مهرجان بالممملكة وأحد روائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية “حسب اليونسكو ” يواصل التميز في دورته ال51 بمراكش
أقدم مهرجان بالممملكة وأحد روائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية "حسب اليونسكو " يواصل التميز بمراكش
أشرف السليطين الأمغاري
يعيش قصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، على امتداد ايام 1-2-3-4-5 يوليوز الجاري، على إيقاع أمسيات فولكلوريا رائعة، تنظم في إطار الدورة 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، والتي تحتفي بتنوع التراث الثقافي اللامادي المغربي.
و حج الجمهور المراكشي بكثافة إلى مختلف المناطق المخصصة للعروض الفنية للاستمتاع بسحر وتفرد وأصالة الفنون الشعبية لبلادنا.
وقد أتحفت حوالي 10 فرق قادمة من مختلف جهات المملكة هذا الجمهور المتعطش للأنشطة الثقافية، بأدائها، ببراعة، لرقصات ممزوجة بأغان في لوحة بديعة، ساهم فيها تناسق الحركات بين الفنانين.
وعكست هذه العروض،التنوع والغنى الثقافي، اللذين يتميز بهما المغرب، البلد الذي عرف كيف يحافظ على هويته وأصالته الثقافية.
و أعرب الفاعل الجمعوي، محمد زكراو، في تصريح ل “اراء” ، عن سعادته بعودة المهرجان الوطني للفنون الشعبية إلى الساحة الفنية المحلية والوطنية، وهو ما من شأنه إعطاء دينامية ثقافية جديدة بالمدينة الحمراء، وجذب المزيد من السياح المغاربة والأجانب، من الشغوفين بالفنون الشعبية.
ودعا، في هذا السياق، إلى صون هذا التراث اللاماي الذي لا يقدر بثمن، والذي يشكل مفخرة لكافة المغاربة، مشيرا إلى التنظيم الجيد للمهرجان، الذي ما فتئ يتحسن من سنة إلى أخرى.
وحرصت ادارة المهرجان الوطني للفنون الشعبية في شخص رئيسها الدكتور محمد الكنيدري على المحافظة على روح المهرجان، وذلك من خلال توجيه الدعوة لفرق للفنون الشعبية من بلدان أخرى، من أجل تقديم ثقافتها وفولكلورها ويتعلق الامر بفرقتين اجنبيتين عن اسبانيا و بعض الدول الافريقية .
يذكر أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم مهرجان بالمملكة، أعلن من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كأحد روائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية منذ الـ4 من يوليوز سنة 2005