متابعة – آراء
تحولت مجموعات “الألتراس” إلى صوت يعبر عن آلام الشارع العربي، وهو ما بات يكسبها تعاطفا وشعبية كبيرة.. فكيف تأسس الألتراس، وكيف انتقل للعالم العربي؟
تشير دراسات إلى أن أول ألتراس في العالم كان في إيطاليا عام 1950، وذلك بعد سقوط طائرة الفريق الإيطالي تورينو ووفاة جميع لاعبيه، فاعتمد النادي على لاعبين هواة فساندتهم الجماهير في هيئة منظمة ومن هنا جاءت الفكرة
في 1951 تأسست أول جمعية كروية للتشجيع بإيطاليا، وفي 1980 كانت جميع الأندية الأوروبية لديها ألتراس خاص بها، ويعتقد البعض أن فكرة الألتراس ظهرت في الأربعينيات بالبرازيل
عربيا، مثلت تونس البوابة الأولى لهذه الظاهرة، وتُعدّ مجموعة “أفريكان وينرز” المشجعة للنادي الإفريقي التي ظهرت عام 1995 أول مجموعة في تونس والعالم العربي، لكنها كانت رابطة للمشجعين ولم تكن تتبنى فكر الألتراس
كان “ألتراس المكشخين” الذي تأسس عام 2002 أول ألتراس رسمي في تونس والعالم العربي لدعم نادي الترجي، ثم تأسس ألتراس “بلاك آند وايت فايترز” عام 2003 الخاص بمشجعي نادي الصفاقسي التونسي
في المغرب تأسس الألتراس عام 2005، وضمت المغرب اثنتين من أفضل مجموعات الألتراس في العالم هما: ألتراس الوداد البيضاوي “وينرز” الذي احتل المرتبة الثالثة لأحسن “ألتراس” على المستوى العالم عام 2014، وألتراس “غرين بويز” لفريق نادي الرجاء البيضاوي
في الجزائر، تأسست مجموعة ألتراس تابعة لنادي المولودية الجزائري عام 2005، لكن الفكرة لم تلق قبولا في البداية، فتأخّر ظهورها إلى عام 2007 تحت اسم “فاردي ليوني”، وفي 2010 تأسس ألتراس “أنفيرنو” الخاص بمشجعي نادي وفاق سطيف
في مصر، ظهرت مجموعات الألتراس متأخرة، ففي عام 2007 تأسس ألتراس “وايت نايتس” وهي مجموعة خاصة بجماهير نادي الزمالك، وفي العام نفسه أسس مشجعو الأهلي ألتراس “أهلاوي”
كان لمجموعات الألتراس في مصر دور محوري في ثورات الربيع العربي خاصة في مصر، وهو ما جر عليها غضب السلطة، فكان الثمن أرواح العشرات من أفراد ألتراس نادي الأهلي في المذبحة المعروفة بمذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شابا
نجحت مجموعات الألتراس في استلهام نبض الشارع العربي عندما صرخت ضد البطالة والظلم والفساد، وذلك عبر العديد من الأغاني مثل “بلاد الحكرة” و”في بلادي ظلموني” للرجاء البيضاوي، بالإضافة إلى أغان وهتافات تدعم القضية الفلسطينة مثل أغنية “رجاوي فلسطيني” التي نظمها جمهور الرجاء وانتشرت بشكل كبير
