مراكش، 9 يونيو 2022
إذا كان طفلك يعاني من فرط الحركة أو من النعاس ولديه اضطرابات سلوكية،فقد لا يتعلق الأمر بكونه كسولا أو مشاكسا، بل قد يعاني من اضطرابالتنفس الانسدادي النومي (TROS، الذي يمكن علاجه إذا تم تشخيصه فيالوقت المناسب. وهذه هي الرسالة التي يتضمنها مؤتمر النوم في نسخته2022، والذي فتح أبوابه في 9 يونيو بمدينة مراكش.
يحضر هذه التظاهرة، التي خُصصت لطرح إشكالية الحوادث على الطرقالعامة والسلامة الطرقية، إلى جانب اضطرابات النوم لدى الأطفال، أكثر من200 مشارك وعدة مُحاضرين وعارضين، يعكفون لمدة ثلاثة أيام على تدارسالقضايا تهم خمسة محاور رئيسية:
• حوادث السير على مستوى الطريق العام والاستراتيجية الوطنية للسلامةالطرقية والخاصة بالحد من حوادث السير التي يتسبب بها النوم (بشراكةمع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية NARSA و ASMAMAP)؛
شكلَ هذا المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد المغربي لطب النوم واليقظة(FMMSV) و الجمعية الفرنسية المغربية للنوم (AFMASOM) ، بشراكة معالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (NARSA) والجمعية المغربية للأطباء المعتمدين للفحص الطبي لرخصة السياقة (ASMAMAP) مناسبة لإعلان إنشاء الجمعية الفرنسية المغربية للاضطرابات الجهاز التنفسي الانسداديالنومي لدى الأطفال (AFMASOM).
وصرح الدكتور محمد الإبراهيمي، رئيس FMMSV ” سعينا إلى إنشاء جمعية خاصة باضطرابات النوم لدى الأطفال نظرا للأهمية التي نوليها لهذا المرض والذي ناذرا ما يتم تشخيصه، و تتمثل أعراضه في فرط الحركة أو النعاس، وما يترتب عنها من تبعات على المسار الدراسي للطفل ومستقبله. وفي هذه الحالة يكون العلاج ممكنا إذا ما تم تشخيصه في الوقت المناسب.”
وغالبا ما يواجه العديد من الآباء مشاكل سلوكية لدى أطفالهم، غير أنهم لايربطونها على الفور بالأمراض ذات الصلة بالنوم. وفي هذا الصدد، تم الإعلانعن مشروع رائد بشراكة مع مستشفى الأطفال بالرباط والخاص بالتكوين في مجال اضطرابات النوم لدى الأطفال وتم عرض تفاصيل هذا المشروع خلالالجلسة العامة.
وقال روبرت كلافيل، نائب رئيس AFMASOM ورئيس الجمعية الجديدةAFMATROS “تضطلع جمعيتنا بتوعية، وتكوين، ومواكبة مهنيي الصحة(أخصائي أمراض الرئة والأنف والأذن والحنجرة وأطباء الأطفال وأطباء القلبوأخصائيي تقويم الأسنان وأخصائيي الغدد الصماء ، وأطباء الأعصابوالطب العام وأطباء الأسنان للأطفال ، إلخ) والمرشدين، لاسيما الأساتذة، والمعلمين والآباء من أجل إنقاذ حياة الأطفال“
وبالنسبة للبالغين، يبقى المرض نفسه ولكن النتائج والعلاج مختلفان. وأوضحالسيد بناصر بولعجول ، مدير عام NARSA “ لا تعتبر اضطرابات النوممرضا لدى الشخص البالغ، غير أنها قد تؤدي إلى حوادث مميتة، خاصة بينفئة السائقين المحترفين أو مستعملي وسائل النقل على سبيل المثال. ولقدشاركنا في هذا المؤتمر من أجل رفع مستوى الوعي لدى شريحة واسعة من الناس. وقد نظمنا أيضًا بمعية FMMSV و AFMASOM وASMAMAP، قوافل خاصة بالفحص والبحث بمدينتي الدار البيضاءومراكش وفي محطات الحافلات وأسواق البيع بالجملة. وسيتم التكفل بالحالات التي تم تشخيصها من قبلNARSA ““.
والجدير بالذكر أن الفحوصات التي تم إجرائها من كلتا القافلتين على مئات الأشخاص، أظهرت أن من20 إلى 25٪ منهم لديه احتمال كبير للإصابةبانقطاع النفس النومي. و سيخضع هؤلاء الأشخاص لفحوصات معمقة منأجل تشخيص دقيق. كما سيتم برمجة إجراءات أخرى مماثلة في غضونالأشهر القادمة.