كتبه أشرف السليطين الأمغاري
بعد غيابه عن الملاعب الرياضية لما يقارب ال23 سنة2002/2025 ، طل الحاج محمد المديوري من جديد على كوكبه المراكشي من بوابة ملعب مراكش الكبير خلال اللقاء الودي الذي جمع بين فارس النخيل و النجم الساحل التونسي يوم السبت المنصرم وانتهى لصالح ابناء الدار بهدفين لواحد.
حضور الحاج محمد المديوري اعتبر علامة فارقة ولحظة استثنائية لربط جذور الماضي بالحاضر . فمكانة الرجل في منظومة الكوكب المراكشي تبقى عالية للغاية ولا يمكن نكران ما قدمه للنادي ككل في سنوات خلت جعل من فارس النخيل أحد الأندية التي يضرب لها ألف حساب في الإحتراف و المجد الكروي المتميز.
قيمة الحاج المديوري تبقى استثنائية عند الصغير قبل الكبير لكن رغم كل ذلك لم يحظى الحاج المديوري في طلته الاخيرة باستقبال يشفع له و يعيد له الاعتبار والتقدير المقرون لشخصه لأن الحقيقة التي لا يمكن اغفالها انه يبقى الافضل من بين الرؤساء الذين تعاقبوا بتاريخ النادي الاحمر نظير ما قدمه للفريق وما حققه إبان تسييره منذ سنة 1984 حتى سنة 2002.
الحضور المفاجئ للحاج المديوري لملعب مراكش الكبير أدخل الفرح والبهجة والسرور على جميع الحاضرين الذين تذكروا مع الرجل الأيام الخالدة التي كان فيها ممثل عاصمة النخيل يصول و يجول في الملاعب الوطنية .. لكن بالمقابل تعامل مسؤولي الكوكب سامحهم الله لم يكن بمستوى قيمة الرجل وما اسداه للفريق حيث لم يجد الحاج محمد المديوري أي مسؤول يمثل النادي في استقباله ومرافقته لاحدى المقصورات التي تخص ضيوف الVVIP من نوعيته بل الأكثر من هذا اضطر الحاج محمد المديوري لتقديم تذكرة الدخول وكأنه متفرج عادي وليس بالإسم الذي كان بقام له ويقعد في الاوساط الرياضية المحلية و الوطنية.
اطلاله الحاج المديوري نتمنى أن لا تكون الاخيرة بملاعب مراكش لمتابعة معشقوته فإن كان البعض من مسؤولي الكوكب قد اغفلوا استحضار الماضي و الاعتراف بخدماته. فالجماهير المراكشية تبقى وفية و جسدت اعترافها الحقيقي و الابدي خلال استطلاع رأي بوسائل التواصل الإجتماعي بأن الحاج محمد المديوري يبقى الرئيس الشرفي و الفخري للكوكب شاء من شاء وابى من ابى .
